الحروف العربية بين الوظيفة والجمال والاتجاهات المعاصرة في تصميم الأثاث

المؤلفون

1 باحثة ماجستير کلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط

2 أستاذ نظريات التصميم الداخلى بقسم التصميم الداخلي والأثاث کلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط

3 مدرس بقسم الطباعة والنشر والتغليف کلية الفنون التطبيقية جامعة دمياط

المستخلص

يعتبر الخط العربي جز ء ا لا يتجزأ من التراث العربي والإسلامي، فعن طريقه سُجل هذا التراث وحُفظ من الضياع
وظل باق ي ا تتوارثه الأجيال، وبفضله عَرَ ف العالم ما ساهم به الفکر العربي في بناء الحضارة الإنسانية، ليس هذا
فحسب، فقد تميز الخط العربي على ما عداه من الخطوط الأخرى بالکثير من السمات التي جعلته يتربع على عرش
الفنون الإسلامية، فلم يحکمه الجمود بل ساير سُنة التطور فتعددت أنواعه، وکثرت أنماطه، ونشأت صلة وثيقة بين
کل نوع والمادة التي يکتب عليها والغرض المستخدم فيه .
واستطاع الحرف العربي أن يثبت نفسه کأحد أهم رموز الفن الإسلامي، وذلک لارتباطه المباشر والوثيق بالثقافة
العربية والعقيدة الإسلامية، ولما يتميز به من خصائص فنية جمالية ومقومات تشکيلية کالاستقامة والرشاقة،
والامتداد والبسط والتحوير، وساعد أي ض ا في ذلک تعدد أنواع الخطوط من نسخ، ثلث.. وغيرها.
وتکمن مشکلة البحث في اتجاه المدارس التصميمية الحديثة في تصميم الأثاث إلى النهج العالمي، والذي کانت سمته
الغالبة اللاهوية، فابتعدت عن الطابع المحلي، فنجد معظم التصميمات تفتقر إلى الهوية العربية والمزايا الحضارية،
مع ندرة استخدام الحرف کمفردة تشکيلية في تصميم قطعة الأثاث.
وتهدف هذه الدراسة إلىالبحث عن مدى تأثير بعض التجارب الحروفية المعاصرة في إثراء مجال تصميم الأثاث،
وتأثيرها کأحد أهم الفنون التي تعمل على تأکيد الهوية العربية والإسلامية في ظل الحداثة التي غزت العالم العربي
واتبعها معظم المصممون في الآونة الأخيرة، وکذلک مدى ملائمة المواد الخام وطواعيتها، والتي ساعدت بقوة في
نجاح تلک التجارب، وذلک من خلال منهج بحثي استردادي وتحليلي بالإضافة إلى تناول الجانب الابتکاري لبعض
التصميمات المعاصرة من خلال المنهج التجريبي.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية