إستخدام تقنية الرسوم المتحرکة في انتاج فيلم وثائقى درامى من خلال تناول الأسطورة المصرية القديمة (ايزيس واوزوريس) في صياغة جديدة (تجربة عملية مشترکة لطلاب قسم الزخرفة )

عددت أساليب التعبير الفکرية في هذا العصر فظهر العديد من التقنيات للتعبيروالتوثيق لکل ما يحيط بنا من احداث ومستجدات ، ومن اهم التقنيات التي استخدمت في هذا المجال هي تقنية الرسوم المتحرکة ثنائية وثلاثية الابعاد ،فتعددت البرامج والتقنيات المستخدمة لتنفيذها ، وفى هذا البحث سنلقى الضوء على احد هذه التقنيات والتي استخدمت لعمل مشروع دراسى جماعى بقسم الزخرفة بکلية الفنون التطبيقيه .
حيث تم تناول الأسطورة المصرية القديمة (ايزيس واوزوريس) وتم عمل إعادة صياغة لها بما يتماشى مع مستجدات العصر ، فتم التوجه للقالب الدرامى الملحمى الکوميدى الخفيف ، حيث استخدام تقنية (عظام التحريک والمعروفة تجاريا باسم ( Bone Digital Animation) فبعد تصميم الشخصيات ورسم الزوايا المطلوبه والخلفيات تم ادخالها على برنامج  
 (Anime studio).
حيث يتم تحبير الشخصيات وتلوينها وتقسيمها الى مستويات مختلفة ثم وضع العظام التي تستخدم في التحريک ، وهذه التقنية تعتبر من التقنيات المبسطة في هذا المجال حيث ان تصميم الشخصيات بتقنية ثنائية الابعاد سهلة الادراک ، کما تم عمل الخلفيات بتقنية ثلاثية  الابعاد لاضافة بُعد اعمق للکادرات وزيادة الحبکة الدرامية ، کما کان من المهم الاهتمام ببعض العناصر والتفاصيل المميزة لهذا العصر مثل الزى والملابس والاکسسوارات والمجموعة اللونية المميزه لهذه الحقبة من الزمن للاحتفاظ بالقيمة التراثية والهوية المصرية القديمه .
واستهدف هذا المشروع عمل فيلم وثائقى تعريفى عن کلية الفنون التطبيقية بأقسامها التسع (حيث انه عمل جماعى مشروع مشترک لطلاب الکلية ) على ان يشمل الفيلم الاستفادة من ماتم دراستة على مدار الأربع سنوات الدراسية للطلاب ، وظهر ذلک من خلال تصميم الشخصيات والملابس والألوان والاکسسوارات واختيار الخامات المختلفة في التصميم .
وتتلخص إشکالية البحث في القاء الضوء على ضرورة الربط بين التخصصات المختلفة والاطلاع على کل ماهو جديد فى عالمنا مع الحفاظ على الهوية المصرية ، کما أننا اثرنا اهمية تقنية الرسوم المتحرکة والتي سهل ادراکها وفهمها من خلال المشاهد أيا کانت ثقافته ، فهى الأقرب والاسرع في توصيل المعلومه او الفکرة للمتلقى ، کما تم التعريف بکيفية انتاج فيلم وثائقى تعريفى کوميدى مع ضرورة الاحتفاظ بالهوية المصرية والتعبير عنها والعمل على کيفية جذب الأنتباه للمشاهد من خلال المؤثرات الصوتية واللونية والحرکية المختلفة في هذا الفيلم التعريفى