التنوع في رِيازة الأفاريز الزُخرفية الهندسية للمِئذنة الحدباء في الجامع النوري الكبير

المؤلف

تدريسي - قسم الخط العربي والزخرفة الإسلامية معهد الفنون الجميلة في العراق

المستخلص

يشتهر العالم العربي الإسلامي بإمتلاكه العديد من المعالم المعمارية الدينية منها والمدنية والعسكرية؛ وطالما وصِفت العمارة (بأنها اُمًا للفنون) ورافقها رسم، ونحت، وخط عربي، وزخارف؛ وبكل أنواعها: الهندسية، والنباتية، وهي الأيقونة الزُخرفية التي تمَيزَ بها الفنان العربي والمسلم. وقد تعددت أساليب التنفيذ فاستُخدم الخشب في التشكيل، والمساحات الجُصية والأحجار وغير ذلك؛ وإن موضوع دراستنا هنا هو التنوع في هندسة الريازة البنائية للوحدة الزُخرفية الهندسية والتي زُينت وزُخرفت بها العمارة الدينية وتحديدًا دِراسة التنوع في زخارف الأفاريز: (الأشرطة) الزُخرفية المُنفذه بإستخدام الآجر لبدن وقاعِدة مِئذنة الجامع النوري الكبير؛ والشهيرة بإسم (المِئذنة الحدباء)؛ والتي تقع شمال العراق وتحديدًا في مدينة الموصل. والتي يعود تأريخ بنائها إلى القرن الخامس الهجري وتحديدًا: فانها قد انشأت في (566 هـ - 1171 م) وانتهي منه في العام (568 هـ - 1173م). حيث بناه الملك الأتابكي (محمد نور الدين الزنكي) (سلمان، 1982، صفحة ص 151).
إن الهدف من دراسة زخارف المئذنة الحدباء كونها عنصر معماري من عناصر العمارة التأريخية الإسلامية في الحضارة العراقية، وانها ذات ثراء زُخرفي هندسي هائل. كذلك من مُنطلق آخر وهو تعريف الجيل الحالي والقادم بالثراء الحضاري والمعماري الغني بتلك المُفردات الزخرفية الإسلامية؛ من خلال دراسة المئذنة الحدباء مُعتمدين المنهج التأريخي والوصفي لتلك الأفاريز الزُخرفية التي تُزين بدن مئذنة الحدبَاء الاسطوانية الشكل إلى جانب تلك الزخارف التي تُحيط بالواجهات الأربع (الشرقية، الشمالية، الجنوبية، الغربية) للقاعدة المنشورية الشكل والتي ينبثق منها بدن المئذنة الاسطواني لمَنارة الحدبَاء في الجامع النوري الكبير. فالمئذنة الحدبَاء وبزخارفها نستدل على أنها: ذات تنوع زُخرفي للوحدة الزُخرفية الهندسية وقد تمكَن المُصمم المزخرف والمعماري والبَنَّاءْ بإظهارها بأبهى صورة؛ حيث لوحظ مهارة البَنَّاءْ عند رصفه للطابوق (الطوب) لإظهار التصميم الزُخرفي بصورة دقيقة وواضحة رغم إرتفاع المئذنه الشاهق. وعلى الجامعات والمعاهد والجمعيات والكليات المعنية بهذا المجال من عمارة وفن أن يجتمعوا عاملين على إعادة دراسة تلك المفردات الزُخرفية وإرجاعها إلى اصول ثابتة وإفرادها ورسمها بإحترافية يُستَفادُ من تدريسيها لطلاب الإختصاص من أجل الحفاظ على هذا الثراءْ الزُخرفي الحضاري في بلد مثل العراق

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


  • المراجع:
  • القرآن الكريم.
  • حسين مؤنس، المساجد، سلسة عالم المعرفة، الكويت، المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، 1981.
  • خالد حسين محيي، الزخرفة في الفنون الإسلامية، بغداد، مطبعة الوسام، 1983.
  • روبرت جيلام سكوت، اسس التصميم،  القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 1965.
  • زياد الخشاب، منارة الحدباء تبكي كما هو حال العراق، مجلة المهندس، 10 كانون الأول, الإصدار 16، العدد 48، 2006.
  • سامي رزق، مبادئ التذوق الفني والتنسيق الجمالي، منابع الثقافة العربية، 1982.
  • عاصم محمد رزق، مُعحجم مُصطلحات العمارة والفنون الإسلامية، م/ 1، القاهرة، مكتبة مدبولي، 2000.
  • عبد الرضا بهية، الأسس الفنية للزخارف الجدارية في المدرسة المستنصرية، رسالة ماجستير، جامعة بغداد، 1989.
  • عبد الفتاح رياض، التكوين في الفنون التشكيلية، م/ 1، القاهرة، دار النهضة العربية، 1974.
  • عيسى سلمان، وآخرون، العمارات العربية الإسلامية في العراق - تخطيط مدن ومساجد، الجزء الأول، بغداد، دار الرشيد، 1982.
  • فوزي سالم عفيفي، نشأة الزخرفة وقيمتها ومجالاتها، م/ 1، دار الكتاب العربي، 1997.
  • محمد راضي غضب، المعالجات التصميمية لخاصية التضفير في تكوينات الخط العربي، بغداد، الدار الجامعية للطباعة والنشر والترجمة، 2018.
  • محمود يوسف خضر، تأريخ الفنون الإسلامية، الإمارات العربية المتحدة – أبو ظبي، دار السويدي للنشر والتوزيع، 2002.
  • مصطفى عبد الرحيم محمد، ظاهرة التكرار في الفنون الإسلامية، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1997.
  • هاشم خضير حسن الحسيني، واقع الاسس الفنية لريازة قباب جوامع بغداد، رسالة ماجستير، جامعة بغداد، 2002.
  • يحيى وزيري، موسوعة عناصر العمارة الإسلامية، م/ 2، القاهرة، مدبولي، 2005.

المراجع الاجنبية:

17) The Metropolitan Museum of Art, Islamic Art and Geometric Design, New York, Yale University, 2004.

مواقع الانترنت:

" (18https://www.alukah.net. (تاريخ الوصول 10. 10. 2021).