تكمن قوة الفن بمدى خدمته للمجتمع وقدرته على تناول قضايا مجتمعه حيث أن الفن بمفهومه العام، وفن التصوير الجداري بشكل خاص له علاقة وطيدة تربط الفنان بالمجتمع، فهو فن لا يقتصر عرضه على المنشأت الأثرية أو قاعات العرض المغلقة فقط بل أنه فن يجسد على الجدران في الشوارع والميادين فأينما وجدت الجدران وجد الفن، ويعتبر إدراك العالم الموضوعي لصورة المرأة ومعرفته لظواهرها وأشكالها في المجتمع أحد الأهداف الهامة للمجتمع الإنساني، وهذا ما يوقع جانبا من تفسير تلك الصورة على هذه الدراسة البحثية. (محمود، 2018 )
للمرأة في الفن حضور عميق يعكس برمزيته معنى الحياة والطبيعة، فهي تمتاز بصفات متنوعة تمتزج مع الفكرة الفنية التي تحدد الجانب الجمالي المطروح فيها، وعلى ضوء ما تقدم يمكن الإشارة هنا للحركة الرمزية في الفن، إذ لم يعد الفنان معني بالمحاكاة الواقعية للطبيعة، فليس غرض الرمزية الوضوح بالفكرة أو العاطفة بل الإبهام والغموض فهو سر جمال الفن الرمزي باعتباره ليس فنأ وصفية وإنما إيحاء يدور حول فكرة مثالية يعبر عنها بمشابهات واقعية باعتبار أن هذه المشابهات حلقة وصل بين المطلق كمثال فلسفي وبين العالم المحسوس." (آل وادي ؛ عبادي، 2011: 105)
ومن هذا المنطلق تتخ الباحثة من المرأة نموذجا كعنصر من العناصر التشكيلية، ومفردتة تستطيع من خلالها مناقشة بعض مشكلات الحياة التي تعيش المرأة وتتعايش معها.
تفترض الباحثة أن سمات جسم المرأة من مرونة وليونة تؤثر بالإيجاب في تصميم وتنفيذ اعمال نحتية توحى بالحركة الايهامية ، يقتصر البحث على تناول جسم المرأة كمفردة تشكيلية في أوضاع حركية مختلفة، يتبع البحث المنهج التجريبي
وتقوم الباحثة بعرض الاعمال وتقديم شرح مختصر لها، في محاولة لتوضيح مدى اسهامات المرأة بطبيعتها كعنصر تشكيلى في اثراء الاعمال النحتية المعاصرة ومن نتائج البحث أن المرأة عنصر تشكيلي يثرى الاعمال الفنية وخاصة فن النحت لما تحويه من سمات طبيعية، والنحت المعاصر له القدرة على مناقشة القضايا الاجتماعية للإنسان.
دانا علي عبدالله رضوان. (2020م). قضايا المرأة الاجتماعية وتمثلاتها في النحت الخزفي المعاصر . تأليف رسالة ماجستير (صفحة ص 1 : 130). الأردن : جامعة اليرموك، كلية الفنون الجميلة .
مروة محمد سامي محمد النبوی محمود. (2018 ). الإتجاهات الفنية المختلفة وكيفية تناولها لقضايا المرأة في الجداريات قديما وحديثا مجلة العمارة والفنون والعلوم الإنسانية . القاهرة: الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية، العدد 11.