الفلسفة الاخلاقية للتصميم الصناعي في ضوء الذكاء الاصطناعي

يهدف البحث إلى تسليط الضوء على الدور المحدد للذكاء الاصطناعي في التصميم من منظور الفلسفة الأخلاقية، وتوضيح أنه ليس بديلاً عن المصمم البشري، بل هو مجرد أداة متطورة تُستخدم لتعزيز الإبداع الإنساني. ويدعي البحث أن المصمم المبدع هو من يستطيع تطويع الأدوات المتاحة، مثل الذكاء الاصطناعي، ليعبر عن رؤيته الإبداعية الخاصة، مما يؤكد أن الذكاء الاصطناعي هو وسيلة لدعم العملية التصميمية وليس لاستبدالها.
الفلسفة الاخلاقية هي احد فروع الفلسفة، والتي تتضمن تنظيم المفاهيم لكلا من السلوك الصائب والسلوك الخاطيء واهمية اتباع السلوك الصائب.
إن الأخلاق هي القضية الأساسية للفلاسفة علي إختلاف العصور فمهما إختلف المعني والتصور لكل منهم ثبت الهدف المطلوب تحقيقه فالأخلاق هي السلوك. السلوك نوعان صائب وخاطيء السلوك الصائب ينتج من طريق قيم الحق والخير، أما السلوك الخاطيء ينتج من التذبذب الحياتي الذي يموه المعني الصريح للحق والخير.
للذكاء الاصطناعي  العديد من الإستخدامات الخاطئة للذكاء الاصطناعي والتي تشكل خطرأ فكريا وعلميا علي البشرية.
الذكاء الاصطناعي الأخلاقي هو تطوير ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعي بطريقة تُعطي الأولوية للعدالة، والشفافية، والمساءلة، واحترام خصوصية المستخدم واستقلاليته. ويتضمن ذلك إنشاء ذكاء اصطناعي لا يقتصر فقط على أداء المهام بفعالية، بل يتماشى أيضًا مع القيم المجتمعية والمعايير الأخلاقية. يهدف الذكاء الاصطناعي الأخلاقي إلى ضمان ألا تساهم هذه الأنظمة في إحداث ضرر أو ظلم، وأن تُستخدم لخدمة المجتمع.
الملكية الفكرية هي إبداعات العقل،  كل شيء سواء كان ينتمي إلى المصنفات الفنية أو الاختراعات أو برامج الكمبيوتر أو العلامات التجارية وغيرها من العلامات في المجال التجاري.
والإستخدام الخاطيء للذكاء الإصطناعي أثناء مراحل العملية التصميمية وعدم الإلتزام بما تنصه الفلسفة الأخلاقية الخاصة بالتصميم وعدم إحترام قوانين الملكية الفكرية سيؤوول دون الوصول إلي إبداع تصميمي محققاً لعوامل التصميم الناجح.
الذكاء الإصطناعي هو مجرد أداة داعمة للتصميم الصناعي من خلال تقليل وقت عمليات التصميم والتطوير، وتحليل بيانات الإستخدام وسلوك المستهلك. لكن الإستخدام الخاطيء للذكاء الاصطناعي وعدم الإلتزام بضوابط الفلسفة الأخلاقية سيؤدي إلي سرقة الأفكار، بيمحي الإبداع الإنساني المتميز في تحقيق إحتياجات الإنسان المرجوة.
وتعدالفلسفة الأخلاقية إطارا حاسمًا لا يمكن إغفاله في ممارسات التصميم الصناعي المعتمد على الذكاء الاصطناعي، إذ يسهم الالتزام بها في توجيه العملية التصميمية نحو إنتاج حلول ذكية تُعزز العدالة الاجتماعية، وتحترم القيم الإنسانية، وتحد من المخاطر الأخلاقية المرتبطة بالتحيّز، والتجريد من المسؤولية، والانفصال عن السياقات الثقافية.
فيحاول الذكاء الاصطناعي الأخلاقي تحقيق هذا الإطار ولكنه مازال في مرحلة البحث والتطوير. ولكي يتم تنفيذه علي الشكل الصحيح سوف يحتاج جهودًا تكاملية من المطورين، الشركات، الحكومات، الجمهور، والمؤسسات الأكاديمية.
كما أن تعزيز التعليم والوعي المجتمعي يعد ركيزة أساسية للتمكين والمساءلة.
من خلال الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والتعاون المشترك، يمكننا توجيه الذكاء الاصطناعي ليكون أداة للعدالة والنفع العام.
ومما سبق نجد أنه علي الرغم من الإظهار البصري الجاذب لتصميمات الذكاء الاصطناعي الا ان  تحقيق التصميم الجيد أي التصميم المبدع المحقق للإحتياج الإنساني لا يمكن أن نغفل فيه عن أهمية دور المصمم البشري حتي في ظل وجود هذا التطور التكنولوجي الهائل المتمثل في تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي لأن الابداع هي هبه حبا بها الله الانسان دون عن غيره واستطاع تصميم وتنفيذ تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي بهدف تبسيط وتسهيل أموره الحياتيه علي مختلف المجالات وليس إحلالها محل الإنسان لأن لا يوجد أبدا ما يمكن أن يحل محل الإنسان المبدع. فقد خلق الله الإنسان ليبقي.
وان المصمم الصناعي المبدع يطوع تطبيقات الذكاء الإصطناعي بما يخدم ويدعم العملية التصميمية في ظل إحترام حقوق الملكية الفكرية.
ا  الفلسفة الأخلاقية، الذكاء الاصطناعي، التصميم الصناعي، الملكية الفكرية